تعز.. الثوار يحتفون بأعياد الثورة اليمنية والمحافظ : في تعز نمت شجرة الثورة وانطلقت بواكير الثقافة الوطنية

 يمنات – تعز – خاص

شهدت مدينة تعز اليوم مهرجانا جماهيريا كبير وعرض كرنفالي احتفاء بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر.

وشارك الآلاف من شباب الثورة في المهرجان الذي اقيم بشارع جمال وسط المدينة بمشاركة كافة مكونات الثورة والمنظمات الجماهيرية ومديريات المحافظة.

وفي العرض الكرنفالي رفع صور لشهداء الثورة اليمنية ولافتات تطالب بمحاكمة صالح وأعاونه وبرفع الحصانة عن المتورطين في قتل شباب الثورة والمدنيين في مختلف محافظات البلاد.

والقى رئيس المجلس الأهلي بتعز الدكتور عبد الله الذيفاني كلمة خاطب فيها الجميع بالقول : في وقفتكم هذه الوقفة التي تعلنون فيها سقوط عائلتين عائلة حميد الدين والحالمين بعودتها وعائلة عفاش والحالمين بعودتها، ونقول لهم لقد غابت شمسها وأن موقعهم الحقيقي وراء القضبان وتوعدهم بالمحاكمة على ما فعلوا من جرائم في حق هذا الشعب حد قوله.

واضاف هنيئا هذه الذكرى الغالية على كل قلب حر وشريف وملتزم بقضايا الوطن وحقه في الاستواء على مكانة تليق به وتأريخه العريق وإسهاماته الحضارية في فترات التأريخ المختلفة قبل أن يحل عليه ظلام جثم بحكم استبدادي في شماله واحتلال بغيض في جنوب، إلى أن جاءت هذه الثورة اليمينة العظيمة سبتمبر و اكتوبر في العامين 62 و63م لتتجسد واحدية الثورة وواحدية الوطن والطموح,

وتطرق الى السياسات المتبعة طيلة العقود الثلاثة من عهد "صالح" والتدمير الممنهج الذي مارسه ورجاله في حق مؤسسات الدولة من خلال ممارسات قضت على حلم قيام الدولة المدنية الحديثة , حتى جاءت ثورة 11 فبراير التي اسست لعهد جديد وتأريخ جديد من تأريخ اليمن الحديث.

من جانب اخر أشار محافظ محافظة تعز – شوقي احمد هائل- : إلى أن احتفالات بلادنا باليوبيل الذهبي لثورة الـ 26 من سبتمبر، يكتسب العديد من المعاني والدلالات العظيمة، كونه يأتي في ظل ظروف استثنائية انتصرت فيه الإرادة الوطنية في التغيير نحو بناء اليمن الجديد والتوجه الجاد والمسئول صوب الغد الأجمل والأفضل.

واكد المحافظ أن محافظة تعز شكلت العمق الاستراتيجي لانطلاقة الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وكانت الحضن الدافئ لكل المناضلين والثوار حد تعبيره, لافتا في تصريح صحفي إلى الوضع الذي كانت تعيشه المحافظة قبل الثورة وما شهدته من تطور مضطرد، منذ قيام الثورة وحتى اليوم من حيث تشييد المدارس وتنفيذ شبكة الطرق الرئيسية والفرعية التي تربط المديريات بعاصمة المحافظة وإنشاء جامعة تعز وغيرها من مشاريع البنية التحتية التي لا يتسع المقام لسردها.

وقال المحافظ في تصريح صحفي: ان في محافظة تعز نمت شجرة الثورة وانطلقت بواكير الثقافة الوطنية وقدمت المال والرجال من أجل انتصار الإرادة الوطنية في العزة والكرامة والحرية, مشيرا إلى أن احتفالات بلادنا باليوبيل الذهبي لثورة الـ 26 من سبتمبر، يكتسب العديد من المعاني والدلالات العظيمة كونه يأتي في ظل ظروف استثنائية، انتصرت فيه الإرادة الوطنية في التغيير نحو بناء اليمن الجديد والتوجه الجاد والمسئول صوب الغد الأجمل والأفضل.

وقال محافظ تعز: إن طموحات قيادة المحافظة كبيرة بحجم تطلعات وطموحات أبناء المحافظة التواقون دوماً إلى غد أفضل وأجمل وأملنا خلال العامين القادمين أن تكون المحافظة هي الأولى على مستوى الجمهورية، من حيث استكمال البنية التحتية وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار وتوفير الأجواء الملائمة للمستثمرين المحليين والأجانب وتأمين فرص عمل للشباب والحد من البطالة ومكافحة الفقر واستكمال تنفيذ مشاريع البنية الثقافية التحتية وبما يتواكب مع إعلان تعز عاصمة ثقافية للجمهورية اليمنية وفي ظل هذا التحول الثقافي الذي طرأ على الخارطة الثقافية للمحافظة.

وقال: أمامنا أهداف ورؤى نعكف على تنفيذها في الوقت الحاضر وأتمنى أن تستقر الأوضاع حتى نستطيع أن نحدث تحولات جذرية ونوعية في مسارات الحياة العامة، لاسيما وأن المرحلة القادمة مرحلة تغيير نحو الأفضل والولوج إلى المستقبل الأكثر إشراقا وتألقاً، وهذا لن يتأتى إلا بتضافر جهود كل أبناء المحافظة وتغليب مصلحة المحافظة على ما دونها من المصالح الضيقة.

 مشيرا إلى أن أنظار المجتمع الدولي من المقرضين والمانحين تتجه نحو محافظة تعز نظراً لما تكتنزه هذه المحافظة من خصائص جغرافية وسياحية وموروث ثقافي وسياسي فريد، وعلى أبناء تعز أن يدركوا المكانة الكبيرة التي تحضى بها المحافظة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، بحيث يعمل الجميع بروح الفريق الواحد وبروح وطنية ومسئولة لإفساح المجال أمام قيادة السلطة المحلية للقيام بمسئولياتها القانونية والدستورية، حتى تتمكن من استغلال الفرص المتاحة من قبل المانحين وتوظيفها التوظيف الأمثل والأفضل.